الهيئة تدعو الامم المتحدة لاسقاط المساعدات على المناطق المحاصرة جوا دون موافقة الاسد
قال المتحدث الرسمي باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" سالم المسلط إن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية لا يقومون بشيء لمنع وحشية نظام الأسد، وهم من يتحملون مسؤولية تصرفاته.
وأعتبرت الهيئة، وفقا لبيان المسلط، بأن "العالم بأجمعه يرى خروقات إيران التي تستمر بأخذ دور القوّة البرية لنظام الأسد"، مضيفة أنه "بإمكان روسيا إيقاف استهداف طائرات النظام العسكرية للمدنيين السوريين خلال لحظات، وذلك نظراً إلى اعتماد النظام على دعم موسكو العسكري".
وكان اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية قد تمحور حول وقف العمليات القتالية، إدخال المساعدات الإنسانية في سورية، وكيفية إحراز تقدّم في الوصول إلى حل سياسي.
ونوه المسلط بأن الهيئة تتفق مع المجموعة الدولية لدعم سورية بأن "المساعدات الإنسانية يجب إيصالها اعتماداً على الحاجة، إلى المستفيدين المُحددين من قبل الأمم المتحدة وذلك يتضمن سلة غذاء متكاملة، مواد جراحية وطبية وصحية ومياه ومواد غير غذائية، إلى جانب أي مواد ضرورية و مُلحّة تحدّدها الأمم المتحدة". مؤكدا أن هذا الأمر لا بد أن يتم تطبيقه، في المناطق المحاصرة والمناطق صعبة الوصول.
وأكدت الهيئة على ضرورة إلقاء المساعدات عن طريق الجو إلى المناطق المحتاجة إذا ما استمر نظام الأسد بحجب المداخل على الأرض. "إذا لم يكن هناك وصول كامل للمساعدات ودون عوائق، فعلى برنامج الأغذية العالمي القيام بإسقاط جوي للمساعدات دون موافقة النظام على ذلك" مضيفة "هذا الأمر يتطلب المساعدة من أصدقائنا في المجموعة الدولية لدعم سورية للحرص على أن تكون المعونات الجوية مكثفة ومستمرة و تغطي جميع المناطق المحتاجة".
وتتهم الأمم المتحدة النظام بعرقلة وصول مساعدات إنسانية لعدد من المناطق المحاصرة في سوريا، وسحب معدات طبية وأدوية من بعض القوافل، فيما تتلق مناطق مثل دير الزور مساعدات عن طريق إلقاءها من الجو.
وقال المسلط إن بيان فيينا أشار وللمرة الثانية خلال 9 أيام بأن روسيا قد وقّعت على ورقة تتعهد بها "العمل مع السلطات السورية على خفض عدد الطلعات الجوّية فوق المناطق المأهولة في أغلبها من قبل المدنيين أو أطراف من اتفاق وقف إطلاق النار" حيث يقول المسلط بأنه سيتم الحكم على جدّية روسيا من خلال أفعالها وحدها.
وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
"ويُحذّر بيان فيينا من أنه إذا لم يتم تطبيق التزامات وقف إطلاق النار فإن العواقب قد تتضمّن العودة إلى حرب واسعة النطاق.
وأضاف المسلط، "الهيئة العليا للمفاوضات" لا تريد العودة إلى الحرب الشاملة، بل نحن نؤكّد التزامنا بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي عادل.
واختتمت المجموعة الدولية لدعم سوريا، يوم الثلاثاء أعمالها في فيينا، دون التوصل لقرار يحدد تاريخ استئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، فيما دعا البيان الحتامي المعارضة السورية للتنصل من "جبهة النصرة" و"داعش" المتطرفين.
سيريانيوز